الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى بيان مكانة سورة الأعلى وفضلها، وما تضمنته من أصول، وأساليب وتوجيهات تربوية، يظهر أثرها على الفرد و المجتمع المسلم الذي يسعد كثيرًا بتطبيق السنة المطهرة في تلاوة هذه السورة في الوتر من كل ليلة، وفي الجمع والأعياد واستخدم الباحث المنهج الاستنباطي، وتوصل إلى نتائج من أبرزها: تضمن السورة لأصول التربية، الإسلامية، منها: الأصول الاعتقادية وتشمل الإيمان بالله وبكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، والأصول التعبدية، ومنها الصلاة، والزكاة، والتفكر، والذكر، كما استنبطت الدراسة بعضًا من الأساليب التربوية، منها التقويم، والتحفيز, وضرب الأمثال، والتهيئة الحافزة، وتوظيف البيئة، والترغيب والترهيب، والمقابلة، والربط بين الحقائق العلمية, كما توصلت الدراسة إلى استنباط مجموعة من التوجيهات التربوية، منها: إظهار الشفقة بالمتعلم، والإحسان إليه ومناداته بأجمل العبارات، وتعليل الأمر والنهي، كما أن التذكير والرعاية المستمرة من قبل المعلم للمتعلم تساهم في تعديل سلوكه، وتنويع أساليب المعلم يساهم في إكساب المتعلم المفاهيم الإيجابية، كما توصلت الدراسة لتوصيات، من أبرزها: العمل على تحقيق التكامل في العملية التربوية بين العلوم الشرعية والعلوم الطبيعية في الطرق والأساليب والتوجيهات التي تضمنتها سورة الأعلى، وأوصت الدراسة بمواصلة دراسة سور القرآن الكريم تربويًّا، وتوجيه الباحثين إلى إجراء دراسات تطبيقية تنطلق من المضامين التربوية المستنبطة من سورة الاعلى تطبق على الاسرة، والمدرسة، والمسجد.