الملخص
هدفت الدراسة إلى الكشف عن مستوى المساندة الاجتماعية المدركة، ومستوى الشعور بالتماسك في المواقف الضاغطة لدى المراهقين المكفوفين، والتعرف على طبيعة العلاقة الارتباطية بين المتغيرين، ومدى إسهام المساندة الاجتماعية المدركة في التنبؤ بالشعور بالتماسك في المواقف الضاغطة لدى أفراد العينة، وتكونت عينة الدراسة من (41) طالبًا وطالبة، تم اختيارهم من المراهقين المكفوفين بالمرحلتين المتوسطة والثانوية بمدارس الدمج التابعة لإدارات التعليم بمنطقتي عسير وجازان. واقتصرت العينة على المكفوفين كليًا، والمولودين بالإعاقة، وقد تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (13-19) سنة، بمتوسط عمر زمني قدره (15,89) سنة، وانحراف معياري (1,33). واستخدمت الدراسة مقياس المساندة الاجتماعية المدركة، ومقياس الشعور بالتماسك لدى المكفوفين، والمقياسان من إعداد الباحث. وأظهرت النتائج أن مستوى الشعور بالتماسك كان متوسطًا لدى أفراد العينة من المراهقين المكفوفين، بينما جاء مستوى إدراكهم للمساندة الاجتماعية مرتفعًا، ووجدت علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائيَا عند مستوى(0,01) بين الدرجة الكلية للشعور بالتماسك والدرجة الكلية للمساندة الاجتماعية المدركة وأبعادها الفرعية لدى المراهقين المكفوفين، وأن الدرجة الكلية للمساندة الاجتماعية تفسر (62 %) من التباين في الشعور بالتماسك في المواقف الضاغطة، وتفسر الأبعاد الفرعية للمساندة الاجتماعية (63,7 %) من التباين في الشعور بالتماسك في المواقف الضاغطة لدى المراهقين المكفوفين، وجاء بعد مساندة الأقران كأقوى الأبعاد في التنبؤ بالشعور بالتماسك.