الملخص
هدفت الدراسة إلى التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى تأخر سن الزواج لدى الشباب من وجهة نظر طلاب جامعة القصيم، كما هدفت إلى التعرف على درجة الاختلاف في تأخر سن الزواج لدى الشباب من وجهة نظر عينة الدراسة تعزى لمتغيرات العمر، دخل الأسرة الشهري، عدد أفراد الأسرة، إضافة إلى التعرف على المشكلات المترتبة على تفاقم مشكلة تأخر سن الزواج لدى الشباب والمقترحات التي تسهم في الحد منها. ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بإعداد استبانة اشتملت على المحاور الرئيسة المرتبطة بأهداف وتساؤلات الدراسة، طبقت على عينة تكونت من (255) طالبا من طلاب جامعة القصيم. وقد كشفت نتائج الدراسة عن أن تأخر سن الزواج لدى الشباب يقع بدرجة كبيرة من التحقق للدرجة الكلية لأبعاد الدراسة بمتوسط حسابي (2,398) في حين كانت درجات التحقق في أبعاد الدراسة كالتالي: البعد الاقتصادي تحقق بدرجة كبيرة وبمتوسط (2,518)، البعد النفسي تحقق بدرجة كبيرة وبمتوسط (2,416)، البعد الاجتماعي تحقق بدرجة متوسطة وبمتوسط (2,261). وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً في البعد النفسي تبعاً لمتغير العمر لصالح مجموعة عمر (24 سنة فأكثر)، وفروق دالة إحصائياً في البعد الاجتماعي تبعاً لمتغير دخل الأسرة الشهري لصالح مرتفعي الدخل، في حين أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق دالة إحصائياً تبعاً لمتغير دخل الأسرة الشهري. كما توصلت النتائج إلى أن أبرز المشكلات المترتبة على تفاقم مشكلة تأخر سن الزواج على الترتيب التالي: زيادة نسبة العنوسة، إرهاق الشباب بالقروض والديون، انتشار المشكلات النفسية، انتشار الفساد الأخلاقي، عزوف الشباب عن الزواج أو تأجيله، في حين كانت المقترحات التي تسهم في الحد منها على الترتيب التالي: تحديد المهور، تأمين فرص عمل، حل مشكلة الإسكان، توفير قروض ميسرة، دعم الدولة والقطاع الخاص، التوعية المجتمعية والبرامج التثقيفية. وقد خرجت الدراسة بعدة توصيات يمكن أن تسهم في الحد من مشكلة تأخر سن الزواج.