من البنيوية إلى ما بعد البنيوية: التحول الفكري في نظرية المنهج عند برونر
الملخص
ملخّص البحث. تقدم هذا الورقة قراءة تحليلية لأعمال عالم المنهج الأمريكي جيروم برونر في علم النفس الإدراكي أو المعرفي cognitive psychology وخاصة نظرياته التي أثّرت على التربية بشكل عام والمنهج بشكل خاص. يُعتبر كتابه الذائع الصيت عملية التربية 1960 من أهم الكتب التربوية التي أثّرت على المنهج حيث انتشرت أفكاره المعرفية الجديدة مثل بنية المعرفة والمنهج الحلزوني في جميع أنحاء العالم معلناً بذلك نهاية الفلسفة السلوكية التي كانت تسيطر على الميدان التربوي آنذاك. لكن أعمال برونر الأخيرة في الثقافة culture والقصّة narrative ، وخاصة في كتابيه ثقافة التربية 1996 و صناعة القصص : القانون والأدب والحياة 2003 ، مثّلت تغيراً كبيراً في النموذج الفكري paradigm shift الذي كان يتبنّاه برونر حيث انتقلت أفكاره من الفلسفة البنيوية structuralism إلى ما أسماه الباحث الفلسفة ما بعد البنيوية post-structuralism . هذه الورقة تحلّل السياق ما بعد الحداثي الذي أدى إلى تبنّي هذا النموذج الجديد عند برونر في تعاطيه مع المنهج، كما تقدم انعكاسات هذا التوجّه على قضايا المنهج وأثره فيها.
الكمات المفتاحية: جيروم برونر، البنيوية، ما بعد البنيوية، نظرية المنهج