دور الخرائط الذهنية في تعزيز الترادف اللغوي لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها
الملخص
في الحقل اللغوي التطبيقي يشكل الترادف أهمية كبيرة لدى متعلمي اللغة الثانية، فهو أحد مُمكنات المتعلم من الطلاقة اللغوية، حيث هدفت هذه الدراسة إلى التحقق من دور الخرائط الذهنية في تعزيز الترادف اللغوي لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها، ولتحقيق ذلك فقد جُمعت المترادفات اللغوية الواردة في مقرر القراءة لطلاب المستوى الرابع وعددها (202) مفردة عبر استراتيجية الخرائط الذهنية، وللتأكد من دور الخرائط الذهنية في تعزيز الترادف اللغوي لدى المتعلمين اعتمدت هذه الدراسة على أداة الاختبار التحصيلي لقياس تأثير الخرائط الذهنية في تعزيز الترادف اللغوي لدى المتعلمين. طُبقت الدراسة على عينة تجريبية مكونة من (30) طالباً يقابلها مجموعة ضابطة تتكون من (30) طالباً من طلاب المستوى الرابع بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. استعملت الدراسة المنهج التجريبي عبر مجموعتين، مستعينة بعدد من الأساليب الإحصائية وقد أظهرت النتائج العامة وجود فروقات ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α = 0.05) وفقاً للمجموعتين، حيث بلغت قيمة (ف) (29.428) بدلالة إحصائية قدرها (0.00) وهي قيمة دالة إحصائياً لصالح الاختبار البعدي للمجموعة التجريبية. وفي تحليل التباين الأحادي المصاحب المتعدد أظهرت النتائج فروقاً دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (α≤0.05) وفقاً لأثر المجموعتين في جميع الأبعاد حيث كانت لصالح الاختبار البعدي للمجموعة التجريبية. وتؤكد النتائج السابقة الدور الايجابي للخرائط الذهنية في تنمية المترادفات لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها، وترى الدراسة أهمية توظيف الخرائط الذهنية ضمن المقررات التعليمية، كما توصي الدراسة بضرورة استعمال المعلمين للخرائط الذهنية كاستراتيجية تعليمية تساعد المتعلم على الحفظ والفهم وتنمى لديه مهارات التحليل والتركيب للمعلومات والبيانات.
الكلمات المفتاحية: الترادف اللغوي، الخرائط الذهنية، تعلم اللغة الثانية، الثروة اللفظية، المفردات اللغوية.