تصور مقترح لتوظيف مناهج البحث المزجي في دراسات تعليم اللغة العربية وتعلمها في ضوء تقويم الواقع والمعوقات في الجامعات السعودية
الملخص
هدفت الدراسة إلى بناء تصور مقترح لتوظيف مناهج البحث المزجي في دراسات تعليم اللغة العربية وتعلمها في ضوء تقويم الواقع والمعوقات في الجامعات السعودية حيث قُسمت إجراءات توظيف مناهج البحث المزجي بما يتناسب مع التصاميم الرئيسة لمناهج البحث المزجي: المتقارب المتوازي والتتابعي التفسيري والتتابعي الاستكشافي، والمعوقات التي قد تحول دون توظيفها في دراسات تعليم اللغة العربية وتعلمها، والكشف عما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغيرات: الرتبة العلمية، والمنطقة التعليمية، ونوع المشاركة في نشاطات لها صلة بمناهج البحث العلمي. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج المزجي، وصمم أداتين للدراسة، وهي: (أ) استبانة الدراسة الكمية (ب) المقابلة في الدراسة النوعية حيث وظفت الأداتان في تحديد مستوى توظيف تصاميم مناهج البحث المزجي في دراسات تعليم اللغة العربية وتعلمها، ومعوقات توظيفها. طبقت الاستبانة على عينة الدراسة الكمية المكونة من(86) عضو هيئة تدريس في تخصص المناهج وطرق تدريس اللغة العربية بكليات التربية، وطبقت المقابلة على عينة الدراسة النوعية المكونة من(12) من المشاركين في عينة الدراسة الكمية، وقد استخدم الباحث عدداً من الأساليب والمعالجات الإحصائية الكمية، ومنها: المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، واختبار التباين ANOVA)) واختبار شيفيه Scheffe) )، واستخدم الباحث عدداً من الأساليب والمعالجات الإحصائية النوعية، ومنها: التحليل الداخلي والعرضي للحالات المتعددة (Within- Cross case analysis) والتحليل الموضوعي(Thematic analysis) وتوصل الباحث إلى أن هناك قصوراً ملحوظًا في توظيف تصاميم مناهج البحث المزجي في دراسات تعليم اللغة العربية وتعلمها، وأن هناك تأثيرًا للمعوقات التي توصلت إليها الدراسة. وأظهرت نتائج الدراسة أيضا وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الدرجة العلمية، وبناء على تلك الممارسات والمعوقات خلصت الدراسة إلى بناء التصور المقترح لتوظيف مناهج البحث المزجي في دراسات تعليم اللغة العربية وتعلمها.