واقع التعليم الأجنبي وتداعياته على الهُوية الثقافية للطلاب (دراسة ميدانية بمنطقة القصيم)
الملخص
هدفت الدراسة إلى تشخيص أسباب التحاق أولياء الأمور لأبنائهم بمدارس التعليم الأجنبي بمنطقة القصيم، والتعرف على تداعيات التعليم الأجنبي على الهوية الثقافية للطلاب، إضافة إلى تقديم بعض المقترحات العملية نحو تعزيز الهوية الثقافية لطلاب هذه المدارس، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، ولجمع البيانات قامت ببناء أداة تمثلت في استبانة علمية محكمة، حيث وزعت على عينة عشوائية بسيطة قوامها (414) من أولياء الأمور، كما قامت الدراسة باستفتاء عينة مقصودة من بعض الخبراء في العلوم الإنسانية من مختلف الجامعات السعودية وعددهم (62) خبيرًا حول تداعيات التعليم الأجنبي على الهوية الثقافية، وتقديم بعض المقترحات نحو تعزيز الهوية الثقافية لديهم. وجاءت نتائج الدراسة أن من أهم الأسباب التي شجعت أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بمدارس التعليم الأجنبي بمنطقة القصيم هي بالترتيب: نوع وطبيعة المقررات الدراسية، وجودة المعلم، إضافة إلى متابعة إدارة المدرسة وجاهزية المبنى المدرسي، كما كشفت الدراسة عن تداعيات التعليم الأجنبي على الهوية الثقافية للطلاب، خاصة في بعدي الدين واللغة العربية، وفي النهاية تم تقديم بعض المقترحات والتوصيات العملية نحو تعزيز الهوية الثقافية لديهم.