دور الجامعة في تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب ذوي الإعاقة لمواجهة تحديات الفكر المتطرف
الملخص
هدفت الدراسة إلى التعرف على أسباب العنف والتطرف ودور الجامعة في تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب ذوي الإعاقة لمواجهة تحديات الفكر المتطرف، وتكونت عينة الدراسة من ( 86) طالب من الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة الملك سعود، منهم (18) طالب أصم، و(37) طالب ضعيف السمع، و(12) طالب كفيف، و( 19) طالب ضعيف البصر، وتتراوح أعمارهم ما بين (18-22) عاماً، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي حيث طبق على العينة استبانة دور الجامعة في تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب ذوي الإعاقة (إعداد الباحث)، ومن أهم ما توصلت إليه نتائج الدراسة ما يلي: أن من أسباب ومخاطر التطرف الفكري صحبة رفاق السوء، وشعور فئة ذوي الإعاقة بخيبة الأمل في حياتهم لغموض المستقبل، بالإضافة إلى التأثر بالانحرافات الفكرية التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات، ونقص الثقافة الشرعية في وسائل الإعلام والمحاضرات والندوات لتلك الفئة، وعدم تكافؤ الفرص مع أقرانهم العاديين في الحصول على الخدمات والحقوق، ووجود قصور من الجامعة بشأن تدريب الطلاب وتوعيتهم لمواجهة الفكر المتطرف، وعدم تحديد الأسباب التي تؤدي إلى الفكر المتطرف، وذلك من خلال اللقاءات الطلابية والدورات لمحاربة تلك الأفكار المتطرفة. وعلى الرغم من وجود القصور إلا أن الدراسة أظهرت أن الجامعة تحاول على تعزيز الأمن الفكري من خلال تشجيع البحث العلمي النوعي المتعلق بالأمن الفكري من خلال مركز الطلاب ذوي الإعاقة، وبرنامج التعليم العالي للطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع، وتعمل الجامعة على تهيئة البيئة الداعمة المشجعة للإبداع والابتكار، وأظهرت نتائج الدراسة أيضاً أن الجامعة تسهم في إقامة شراكة مع مؤسسات المجتمع لتوظيف ذوي الإعاقة ودفعهم لسوق العمل بعد تخرجهم، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات الطلاب ذوي الإعاقة على استبانة دور الجامعة في تعزيز الأمن الفكري تعزى لمتغير (العمر، المستوى الدراسي، حالة الوالدين السمعية – البصرية).