معوقات توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في القطاع الخاص السعودي في منطقة المدينة المنورة
الملخص
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن معوقات توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في القطاع الخاص السعودي من وجهة نظر مسؤولي التوظيف العاملين في فروع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) في منطقة المدينة المنورة في ضوء متغيري: الجنس (ذكر/أنثى)، والتخصص في مرحلة البكالوريوس (تربية خاصة/أخرى)، وقد استُخدم المنهج الوصفي المسحي من خلال استبانة أُعدت لجمع البيانات، وتمثلت عينة الدراسة في (204) أفراد اختيروا عشوائيًّا. وتوصلت الدراسة إلى أن درجة موافقة أفراد عينة الدراسة على معوقات توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية كانت عالية وبمتوسط حسابي عام مقداره (3,72 من 5)؛ إذ جاءت المعوقات على مستوى بيئة العمل في المرتبة الأولى بدرجة موافقة عالية وبمتوسط حسابي مقداره (4,12 من 5)، يليها في المرتبة الثانية المعوقات على مستوى الأسرة بدرجة موافقة عالية وبمتوسط حسابي مقداره (3,74 من 5)، في حين جاءت المعوقات على مستوى الفرد في المرتبة الأخيرة بدرجة موافقة متوسطة وبمتوسط حسابي مقداره (3,30 من 5)، وَوُجِدت فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة تجاه معوقات التوظيف باختلاف متغير الجنس لصالح الإناث، وفروق في اختلاف التخصص في مرحلة البكالوريوس لصالح تخصص التربية الخاصة. وأوصت الدراسة بالاهتمام بتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية مهنيًّا، وتوفير التقنيات التي تتناسب مع قدراتهم، وتعديل اتجاهات أرباب العمل نحو توظيفهم، وحثّ أسرهم على الاهتمام بتوفير وسيلة نقل لهم مِن مكان العمل وإليه، والحد من اتباع أساليب التنشئة الخاطئة كالحماية الزائدة.